يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن العدالة هي الأساس لبناء مجتمع تسوده الأمانة والاستقرار، ويُشير إلى أن غيابها يؤدي إلى الفوضى والمصائب كما حدث في حريق فندق بولو، وأوضح أن التقصير في الرقابة والالتزام باللوائح يعكس ثقافة الإهمال التي تتسبب في كوارث يمكن تجنبها، ودعا للعمل من أجل تحقيق العدالة لضمان الصدق والأمان وتقليل المحن.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
في وجود العدالة، تسود الأمانة في المجتمع، كما أن تحقيق حياة أكثر رفاهية يعتمد على زيادة عدد الأشخاص الصادقين، أما بناء عالم تسوده الأمانة، فلا يمكن أن يتحقق إلا بوجود آلية عادلة، والطريق الوحيد لتحقيق العدالة هو الإحساس بالمسؤولية تجاه الله تعالى، الخالق العظيم.
إن المثال الأعلى للعدالة، الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان عندما يشهد أي موقف مخالف أو ظلم، يُحدث نفسه قائلاً: "اتقِ الله يا عمر!"، ليحاسب نفسه، وهذه الكلمات تُظهر لنا الطريق لحل هذه المعضلة.
في غياب العدالة، تنتشر السرقة، والمحسوبية، والفوضى، والإهمال، والتسيب، والاحتيال، وتتزايد هذه الظواهر بشكل تدريجي، لدرجة أن كل ما يمنح الإنسان الطمأنينة والأمان يبدأ في الاختفاء واحدًا تلو الآخر.
قلتُ هذا الكلام بمناسبة الحريق الذي وقع في أحد الفنادق بمدينة بولو، ولكن هذه قاعدة تنطبق على جميع المجالات والأعمال: السبيل لمنع الفوضى والاضطرابات والوفيات غير المتوقعة هو العدالة، ففي مكان تسوده العدالة، يصبح بناء مجتمع صادق أمرًا ممكنًا.
الحريق الذي اندلع في وقت متأخر من الليل واستمر حتى ساعات متقدمة من النهار لم يتم إخماده بسهولة، وتُناقش الآن أسبابه المتعددة: كون المبنى خشبيًا، عدم عمل أجهزة استشعار الدخان والحرائق، عدم التزام سلالم الطوارئ باللوائح التنظيمية، صعوبة وصول فرق الإطفاء للجهة الخلفية من الفندق بسبب وقوعها على حافة منحدر، والعديد من الظروف السلبية الأخرى التي اجتمعت معًا.
كل هذه الأسباب تكشف عن وجود أوجه قصور في العديد من الجوانب، بدءًا من عمليات إصدار التراخيص إلى مراقبة البناء، وصولاً إلى مدى توافق أجهزة استشعار الدخان والحرائق مع اللوائح التنظيمية، ولو كان هناك رقابة صارمة ونزيهة، لما كانت هذه الكارثة بهذا الحجم.
للأسف، ثقافة العمل لدينا أصبحت قائمة على عبارات مثل: "لن يحدث لي شيء!" أو "لا أحد يستطيع أن يمسني بسوء!"، مما أدى إلى تراجع الجودة وضعف اتخاذ التدابير الوقائية، على سبيل المثال، قد تجد شخصًا يقوم بهدم الأعمدة في الطابق السفلي من بنايته لتحويلها إلى محل أكثر استخدامًا وفق زعمه، دون أن يخشى "سيف العدالة"، لأنه ببساطة لا يراه!
عندما تفشل الجهات المعنية، بأشياء مثل أمن وسلامة العمل، ومراقبة البناء، والبلديات، وغيرها، في القيام بواجبها أو لا تستطيع أداءه بالشكل المطلوب، فإن الأمور تُدار بصورة عشوائية، وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى اضطراب النظام وانتشار الكوارث على نطاق واسع.
لنعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً حتى لا تحترق قلوبنا كثيرًا، فمسؤوليتنا تجاه الله عز وجل تقتضي تحقيق العدالة التي ستُعزز الصدق والطمأنينة والأمان.
لنحقق العدالة حتى يزيد عدد الصادقين وتقل مصائبنا ومحننا! (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أوضح الأستاذ حسن ساباز في مقاله تأثير ظهور مقاتلي القسام بعد وقف إطلاق النار، مما أبرز قوة المقاومة الفلسطينية وثباتها رغم الحرب الطويلة، وأكد أن محاولات شرعنة الاحتلال والتطبيع لن تنجح، مشيرًا إلى أن الصهيونية كـ"شر مطلق" تواجه رفضًا عالميًا متزايدًا، وأن المستقبل يحمل تفكك الكيان الصهيوني بإذن الله.
أكد الأستاذ سعد الله أيدن أن ملحمة غزة تعد من أعظم ملاحم التاريخ، حيث جسدت الإيمان والصبر والشجاعة في مواجهة قوى العالم العظمى، ودعا إلى توثيق هذا الصمود في الأدب والفن، مع ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية واتحاد الأمة الإسلامية لتحقيق النصر.
سلط الأستاذ محمد أشين الضوء على تفاصيل الهدنة في غزة وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وأشار إلى الفارق الكبير بين معاملة الأسرى لدى الطرفين، كاشفاً همجية الاحتلال وحضارية المقاومة رغم الظروف القاسية، وختم بتأكيد أن الظلم لا يدوم وأن النصر حليف من يؤمن بالله وينصر دينه.